انهيار عصر الشات الكتابي ما بين انتشار الفيسبوك وتخوف البقية

أرتبط لقظ شات في الأونة الأخيرة بفكرة مرفوضة لدى أغلب الشباب والعائلات المصرية والعربية، وذلك لما تمثله من خطر على أبناءنا، من الاختلاط مع ثقافات مختلفة، يحظر البعض على أبناءه التعامل معها، وكانت البداية مع شات ياهو والذي تم إلغاءه في سنوات ماضية، بعد أن حقق انتشاراً كبيراً، وباتت غرف شات كتابي مجرد ماضي لا ينظر أحد أليه بعد وجود الشات الفلاشي والذي يعتمد على شات صوتي، وأحياناً شات فيديو كاميرا.

ولجأ العديد من أصحاب الشاتات وغرف الدردشة في الوقت الراهن ، لإغلاق مواقعهم تخوفاً من ذنوب إضافية تثقل كاهلهم، وفي التوقيت ذاته يرى البعض الأخرى أن أي شات لا يمثل سوى وسيلة للتعارف بين الشباب مثل فيسبوك وتويتر، واي وسيلة تواصل اجتماعية أخرى، بل يفضل البعض الدخول تلك الغرف لقضاء وقت ترفيهي ودعوة للتثقيف.

ومن أبرز مواقع الدردشة التي أنتشرت خلال السنوات الأخيرة وتم إغلاقها شات 12 الذي حقق نجاحاً كبيراً قبل قرار الإدارة بإغلاقه وتحويله إلى بابونج، وشات مكتوب، الذي اشترته شركة الياهو التي سرعان ما سقطت تماماً واندثرت المواقع التابعة لها، إلا أن وجود دردشة مصرية،وبعض المواقع الأخرى مثل شات كلامنجي، يمنح الفرصة لمحبي الدردشة الكتابية، ودردشة صوتي، من أجل ممارسة وقت مسلي مع الاصدقاء.

ومن أكثر الكلمات التي يبحث عنها في الأونة الأخيرة عشاق الدردشة، كلمة شات بنات، ولعل أرتباط الشات بالتعارف على البنات لدى الشباب والعكس، هي من أسباب أستمرار تلك النوع من المواقع حتى وقتنذاك، وباتت كلمة شات مصري من أكثر الكلمات التي يبحث عنها الشباب في محرك البحث جوجل خلال السنوات الأخيرة بالرغم من وجود فيسبوك وتوتير وتليغرام.